قصيدة نبطية مليئة بالحكم

للشاعر محمد عوض باكر رحمه الله من أهل حضرموت قالها في هام 1950 م.

ابشرك ياســـالم الحال سـالم
بفضل ربــي والنوايـا السليمة

العــمر فسحة والليالي غـنايم
والعافية ياســالم اكبر غنيمــة

والنصر حــلم الـكل والكل حالم
والياس في كـل المواقف هزيمة

اهـــل المكارم يزرعون المكارم
واهل الشتايم يحصدون الشتيمة

والعدل مايــأتي على يد ظالم
وكل ظالم لــه نهايـة وخيمة

ولا غنــى دايم ولا فقــر دايم
والعــز عنوان الحياة الكريمة

والمعرفة سلطان والعقل حاكم
والصبر ميزان العقول الحكيمة

والناس يا ابن الناس جاهل وعالم
هـــذا يهد اسمه وهــذا يقيمة

في نـــاس يتفهم وهو غير فاهم
وناس فاهم.. بس مثل البهيمة

تلقــاه في الدنيا عليها يزاحم
ولايميز صـاحبه من غــريمة

وناس في وجهك يقيم الولايم
وفي غيـــابك ينتفك بالنميمة

وناس في الظاهر مصلي وصايم
والباطنة ماغير ربــي عليمه

وناس لو حامت عليه الحوايم
بأســه شديد وهمته و العزيمة

يصون وجهه من سواد اللوايم
ولايفرط في صـــداقة حميمة

وهكذا يابــوك حــال الاوادم
الادمي ماهو بجسمه وديمــه

في ناس دايم في حياته مساهم
وناس ياســالم حياته جــريمة

شتان مابين الجبــل والتهايم
وفرق بين المثمرة والعقيمة

يارب لحية تنحلق بالـــدراهم
ورب لحية ما تقـــدر بقيمة .