المهندس صلاح عطية رحمه الله

في مصر في بلدة صغيرة اسمها (تفهنا الأشراف) بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية وفي بداية السبعينيات كان هنالك مهندس زراعي اسمه صلاح عطية تعلم بعد جهود والديه المضنية لم يلبس يوما ملابس جديدة بل مستعملة وبالية مقاس حذائه 42 لكنه يلبس 44 لأن ابيه يحسب حساب الاعوام المقبلة لأنه لن يقدر على شراء حذاء له كل عام.
قرر المهندس صلاح عمل مشروع دواجن صغير مع تسعة من أفراد قريته تخرجوا من كلية الزراعة يعانون من فقر شديد إستطاع كل واحد منهم تدبير مبلغ 200 جنيه مصري بشق الانفس وكانوا يبحثون عن شريك عاشر فقال المهندس صلاح عطية وجدت الشريك العاشر فردوا جميعا من هو؟
قال : هو الله.. سيدخل معنا شريك عاشر له عشر الأرباح في مقابل أن يتعهدنا بالحماية والرعاية من الأوبئة فوافق الجميع.
عقد الشركة: عقد الشركة كتب به الشركاء العشرة وكان الشريك العاشر (الله) يأخذ عشر الأرباح 10% في مقابل التعهد بالرعاية والحماية من الأوبئة وتنمية المشروع ، وسجل العقد بالشهر العقاري كما وضحت بنوده.
مرت الدورة الأولى من المشروع والنتيجة: أرباح لا مثيل لها وانتاج لم يسبق له مثيل ومختلف عن كل التوقعات.
الدورة الثانية من المشروع: قرر الشركاء زيادة نصيب الشريك العاشر (الله) إلى 20%، وهكذا كل عام يزيد نصيب الشريك العاشر حتى اصبح 50%.
كيف تصرف أرباح الشريك العاشر.
بني معهد ديني إبتدائي للبنين ، بعدها انشئ معهد ديني ابتدائي للبنات
انشئ معهد إعدادي للبنين ، بعدها انشئ معهد إعدادي للبنات.
انشئ معهد ثانوي للبنين ، بعدها انشئ معهد ثانوي للبنات.
وبما أن الأرباح في إزدياد مستمر انشئ بيت مال للمسلمين .. وبدأ التفكير بعمل كليات بالقرية فقدم طلبا لانشاء كلية لكن الطلب رفض لأنها قرية ولا محطة للقطار فيها، والكليات لا تكون إلا بالمدن. قدم طلب آخر لعمل الكلية بالجهود الذاتية وانشاء محطة قطار بالبلد ايضا بالجهود الذاتية فتمت الموافقة ولأول مرة بتاريخ مصر تؤسس كلية بقرية صغيرة والكلية أصبحت كليتان وثلاثة وأربعة وانشئ بيت طالبات يتسع 600 طالبة وبيت طلاب يتسع 1000 طالب بالقرية وانشأت محطة واصبح اي طالب بالكليات له تذكرة مجانية لركوب القطار للبلد لتسهيل الوصول اليها.
انشئ مال للمسلمين ولم يعد هناك فقير واحد بالقرية.
عممت التجربة على القرى المجاورة ولم يزر المهندس صلاح عطية قرية وغادرها الا وعمل بها بيت مال للمسلمين.
مساعدة الفقراء والأرامل وغيرهم من الشباب العاطل لعمل مشاريع تغنيهم عن فقرهم.
تصدر الخضروات للدول المجاورة ويوم تجميع الانتاج تعمل اكياسا بها خضروات لكل اهل البلدة كهدية لهم من كبيرهم لصغيرهم.
اول يوم في رمضان هنالك افطار جماعي كل واحد بالقرية يطبخ وينزلون في ساحة بها الاكل وكل اهل البلدة بما فيهم المغتربين من اهل القرية.
تجهز البنات اليتامى للزواج.
وفي النهاية تم الاتفاق على ان المشروع كله لله وان المهندس تحول من شريك به الى موظف عند رب العزة يتقاضى راتبا شهريا لكنه طلب من ربه أن لا يفقرهم الا له ولا يحوجهم الا له المهندس (صلاح عطية) الذى انتقل الى رحمة الله مشى في جنازته اكثر من نصف مليون شخص.
ادعو له بالرحمة